الثلاثاء، 11 فبراير 2014

من ديوان أبي القاسم الشابي

عذبة أنت , كالطفولة , كالأحلام كاللحن , كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك , كالليلة القمراء , كالورد , كابتسام الوليد
يا لها من وداعة وجمال              وشباب منعم أملود
يا لها من طهارة , تبعث التقديس في مهجة الشقي العنيد
يا لها رقة تكاد يرف الورد منها في الصخرة الجلمود
أي شيء تراك ؟ هل أنت فينو        س , تهادت بين الورى من جديد
لتعيد  الشباب والفرح المعسول للعالم التعيس العميد
أم ملاك الفردوس جاء إلى الأر       ض, ليحي روح السلام العهيد
أنت ما أنت ؟ رم جميل         عبقري من فن هذا الوجود
فيك ما فيه من غموض وعمق      وجمال مقدس معبود
أنت ما أنت ؟ أنت فجر من السحر تجلى لقلبي المعمود
فأراه الحياة في مونق الحسن وجلى له خفايا الخلود
أنت روح الربيع و تختال في الدنيا فتهتز رائعات الورود
و تهب الحياة سكرى من العطر و يدوي الوجود بالتغريد
كلما أبصرتك عيناي تمشين بخطو موقع كالنشيد
خفق القلب للحياة ورف الز         هر في حقل عمري المجرود
و انتشت روحي الكئيبة بالحب          وغنت كالبلبل الغريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

;