الثلاثاء، 11 فبراير 2014

وطنــي نادي حافظ

أستغفر الله .. كيف الروح يا وطني
تهيم من بعدكم شوقـــا الى بدني
أستغفــر الله .. هذا القلب منجذب
منكم إليكم بكـم في كامــل السنن
أستغفر الله .. هذي الروح دونكمـو
وهمٌ يحركه غيــم من الفتـــن
الله .. يــا موطني كن لي تكن ألقا
تسعى له مهجتي ســرا وفي العلن
خذني إليك .. فعيني ليس يملؤهــا
شيء ولا جفنهــا يهفو إلى وسـن
خذني إليك .. وضـم القلب في وله
ضم الرحيم .. لكي يبرأ من الشجن
خذني إليك .. وخل النــار تغسلني
إني أراك بهــــا نورا ولم ترني
خذني إليك مريــدا ليس يدخلــه
شك , أتـــاك بقلب كيس فطـن
عـالج بمــائك روحا أنت راحتها
تأوي إليك كمــــا طير إلى فنن
وانفخ هواك بهـا وجدا يوضحهــا
في نأيكم أشرقت .. كانت ولم تكـن



تابع القراءة ←

هدية العيد إليا أبو ماضي

أي شيء في العيد أهـدي إليـك
يا ملاكي , وكل شيء لديك
أسوارا ؟ أم دملجا من نضـــار
لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
كالذي تسكبين من لحظيك
أم ورودا ؟ والورد أجملـه عندي
الذي قد نشقـت من خديـك
أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى
والعقيــق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
وروحي مرهونــة في يديك


تابع القراءة ←

وداع عمر أبو ريشة

قـفي لا تخجلــي مـني
فمــا أشقـــاك أشقــاني
كلانا مـــر بالنعـمـى
مـرور المتعب الــــواني
وغـادرها كومض الشـوق
فـي أحـــداق ســكران
قفـي لن تــسمـعي مني
عتاب الــمــدنـف العاني
فبـعــد اليـوم لـن أسال
عـن كاسي ونـدمـــانـي
خـذي ما سطرت كفــاك
مـن وجدٍ وأشجـــــانِ
صحائــف طالمـا هـزت
بوحـيٍ منـك ألحـانـــي
خلـعت بهـا على قـدميـك
حلـم العالم الـفــــانــي





تابع القراءة ←

رســالة المعلم شعر عبد الغني أحمد حداد

من غرس كفك هذه الأزهــار

تزهو يرف عبيرها المعطــار
من فيض روحك ترتوي أجيالنا
ولها على درب العلا أسفــار
رويتها نبض الحيــاة فأينعت
تهفو لنور العلم فهو فخـــار
فاشمخ على كل الذرا متساميـا
فعطاؤك الأمجـــاد والأنوار
ما ضر صمتك فالعطـاء أجله
صمت فلا زهو و لا استكبـار
ولأنت جسر العابرين ودربهم
نحو الخلود يقودهم إصــرار
ما أنت إلا النبع فيض عطائـه
خير يفيــض وهـاطل مدرار
ولأنت للأجيال نور قد مضـوا
في هديه وعلى طريقك سـاروا
تمضي الحياة وأنت في أعماقهم
رمز العطاء ويزدهي التذكــار
يكفيك فخرا ما صنعت على المدى
تشقى وغيرك مترف مهـــذار
يعطي الكريم وأنت أكرم مــانح
هيهات ليس تثمن الأعمــــار
أفنيت عمرك ما شكوت أيشتكي
نبع عليـه تكــــاثر الزوار
تحيا وتحمل للوجود رسالـــة
قدسية يسمو بها الأطهــــار
أو ما أتى فينا النبي معلمـــا
تسمو بدعوة دينه الأفكــــار
هذي الحضارات التي نزهو بها
لولا المعلم هل لها إثمــــار
من علم الأجيال حب بلادهــا
فلها تضحي للعلا تختــــار
أو ما غرست بهـا مبادئ عزة
شعت وأنت على الطريق منـار
من تحت كفك كم تخرج ثائرا
للحق هب ليطرد الأشــرار
علمته حبـــا لأغلى موطن
يفدى بجرح دفقه مــــوار
فافخر بما غرست يداك فأثمرت
تلك الغراس عطائها زخــار
هيهات ينسى ما بذلت مضحيا
يبقى الوفاء تزفه الأشعـــار
وتظل في أجيالنــا لا تمحى
ذكرى العطاء يحفهـا الإكبار


تابع القراءة ←

من ديوان أبي القاسم الشابي

عذبة أنت , كالطفولة , كالأحلام كاللحن , كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك , كالليلة القمراء , كالورد , كابتسام الوليد
يا لها من وداعة وجمال              وشباب منعم أملود
يا لها من طهارة , تبعث التقديس في مهجة الشقي العنيد
يا لها رقة تكاد يرف الورد منها في الصخرة الجلمود
أي شيء تراك ؟ هل أنت فينو        س , تهادت بين الورى من جديد
لتعيد  الشباب والفرح المعسول للعالم التعيس العميد
أم ملاك الفردوس جاء إلى الأر       ض, ليحي روح السلام العهيد
أنت ما أنت ؟ رم جميل         عبقري من فن هذا الوجود
فيك ما فيه من غموض وعمق      وجمال مقدس معبود
أنت ما أنت ؟ أنت فجر من السحر تجلى لقلبي المعمود
فأراه الحياة في مونق الحسن وجلى له خفايا الخلود
أنت روح الربيع و تختال في الدنيا فتهتز رائعات الورود
و تهب الحياة سكرى من العطر و يدوي الوجود بالتغريد
كلما أبصرتك عيناي تمشين بخطو موقع كالنشيد
خفق القلب للحياة ورف الز         هر في حقل عمري المجرود
و انتشت روحي الكئيبة بالحب          وغنت كالبلبل الغريد

تابع القراءة ←

وهذه أبيات شعرية لجميل بثينة :



ألا أيها النوام ويحكم**أسائلكم هل يقتل الرجل الحب
فقالوا نعم حتى يسل عظامه**ويتركه حيران ليس له لب
ألا رب ركب قد دفعت وجيفهم**إليك ولولا أنت لم يوجف الركب
بثينة ما فيها إذا ما تبصرت**معاب ولا فيها إذا نسبت أشب
لها النظرة الأولى عليهم وبسطة**وإن كرت الأبصار كان لها العقب
إذا ابتذلت لم يزرها زينة**وفيها إذا ازدانت لذي نقية حسب



تابع القراءة ←

"نحن والماضي"

أرى مستقبل الأيام أولى*** بمطمح من يحاول أن  يسودا
فما بلغ المقاصد غير ساع*** يردد في غد نظرا سديدا
فوجه وجه عزمك نحو آت*** ولا تلفت, إلى الماضين , جيدا
وهل إن كان حاضرنا شقيا*** نسود بكون ماضينا سعيدا
تقدم أيها العربي شوطا*** فإن أمامك العيش الرغيدا
وأسس في بنائك كل مجد*** طريف , واترك المجد التليدا
فشر العالمين ذوو خمول***إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخير الناس ذو حسب قديم*** أقام لنفسه حسبا جديدا
تراه إذا ادعى في الناس فخرا*** تقيم له مكارمه الشهودا
فدعني والفخار بمجد قوم *** مضى الزمن القديم بهم حميدا
قد ابتسمت وجوه الدهر بيضا***لهم, ورأينا فعبسن سودا
وقد عهدوا لنا بتراث ملك ***أضعنا في رعايته العهودا
وعاشوا سادة في كل أرض*** وعشنا في مواطننا عبيدا
إذا الجهل خيم في بلاد*** رأيت أسودها مسخت قرودا

وقال في وصف بحيرة

والموج مثل الفحول مزبدة**تهدر فيها ومابها قطم
والطير فوق الحباب تحسبها**فرسان بلق تخونها اللجم
كأنها والرياح تضربها**جيشا وغى:هازم ومنهزم
كأنها من نهارها قمر**حف به من جنانها ظلم

تابع القراءة ←

"إلى الأمة العربية

أمة الصحراء يا شعب الخلود      **     من سواكم حل أغلال الورى
أي داع قبلكم في ذا الوجود    **  صاح لا كسرى هنا لا قيصرا
من سواكم في حديث أو قديم **  اطلع القرآن صبحا للرشاد
هاتفا مع مسمع الكون العظيم **     ليس غير الله ربا للعباد
لا تقل أين ابتكار المسلمين**    وسل الحمراء واشهد حسن تاج
دولة سار ملوك العالمين  **  نحوها طوعا يؤدون  الخراج
دولة تقرأ في آياتها   **  مظهر العزة والملك الحصين
وكنوز الحق في طياتها ** دونها حارت قلوب العارفين
أرسل الشكر إلى غير انتهاء **   لنبي الله قدسي الجنان
أشعل الإيمان نارا بالعراء **  أوقد النار بكف من شراب
وحباه الله من عليائه**  عزمة فل بها سيف الغير
راكب الناقة في صحرائه **   سار فيها راكبا خيل القدر


تابع القراءة ←

فنجان قهوة

من وحي مضيفة في طائرة
مرَّ بي والقهوةُ المرَّةُ شهدٌ في يديهْ
شادنٌ يسقي من الدلةِ لا من مقلتيه
كيف يسقي المرَّ من يحلو الهوى في جانبيه
عجباً يمزجُ راحاً ولظىً في راحتيه
ليتها وهو يساقي قد أتتْ من شفتيه

أيها الشادن صبَّ الحبَّ في الفنجانِ خمرا
ودع الفنجان مثلي يصطلي القهوةَ سكرا
هو مثلي فكلانا عاشقان منك ثغرا
فدع الثغرَ على الثغر .. دع الأنفاسَ تضرى
كلُّ حبٍّ نظريٍ هو بالتطبيقِ أحرى

رقصَ الفنجانُ في كفِّكَ نشواناً وعربدْ
واشتهى كفكَ مثلي قبضة السجن المؤبد
إنْ أكُنْ بين ذراعيك فنعمَ القيدُ عسْجَد
أوْ أكُنْ جَنبكَ يوماً أتّكي أو أتَوَسَّد
فَلنِعمَ المُتَّكا أنتَ .. ونِعمَ المُتوسَّد

حدِثوني عن سواه قد أحال المرَّ حلوا
أهُوَ الساحر يلهو بعقول الناس لهوا؟!
أهْوَ هاروتُ يناجي في مهبِّ السحر نجوى؟!
ينفخُ الفنجانَ من فيه لمن يبغي ويهوى
أكذا تُـنشرُ منه عُقَدُ السحر وتطوى؟!

صَبَّ في الفنجانِ مراً .. فإذا بالمرِّ يحلو
وإذا الفنجانُ ينسى لسعةَ المرِّ ويسلو
وإذا المرةُ شهدٌ .. مجَّها مِن فيه نحلُ
يرسبُ الإغراءُ في فنجانه طوراً ويعلو
كم يروقُ الرشفُ من فنجانه ويلذُّ عَلُّ

أطلبُ القهوةَ منه مرةً من بعدِ أخرى
لا أريدُ الشربَ لكن أبتغي من ذاكَ أمرا
خِلسةً طَوراً إذا لم أستطِع في الناسِ جهرا
مثلَ لصٍ يتسرى يسرقُ الأشياءَ سرّا
لو تَسرَّيتُ إليه لركبتُ الفَجرَ مَسرى
تابع القراءة ←

آخر قصيدة

أحبيني لبعض الوقت..
لازمنة بلا قيدِ..
ام انكي و الحب ..
قسوة علي قلبي..
و توزعين الحب ..
لقلوب من بعدي..
فلا تذهبي ظلي..
و بعيدة عن بعدي..
ان لم تستطيعي الحب..
ظلي بلا حبِ..
ان لم تحبي الشعر..
سأنال من شعري..
ارجوكي يا أمراةً..
تغزل دمي لهواً..
تعبث به عمداً..
ترقي الي رأسي..
ان تغفري لخيالي..
او تقبلي جدي..
لكن حبكي حتما..
نوع من الهزلِ..
و كأني فوق النار ..
اضحك بلا سببِ..
من بعد حبك صرت..
اقرب الي موتي..
و سمائي صافيةُ..
مليئة بالرعدِ..
عشق هنا و هناك..
و قصائد تغلي...
و اظل اكتبها..
و تظل تفضحني..
و تستمر حياتي..
كون من الخوفِ..
لا عشت احييها..
لا أعيش اقتلها..
تقوي و تذبحني..
من اجل حبك صرت..
أقوي من المطرِ..
اشرس من البردِ..
و استتر احياناً..
بجدار من صمتي..
بسلاسل تربط..
حبي الي قلبي..
لن تقبلي عشقي..
هذا ما ايقنه..
لكن حبك كان..
منذ الازل قدري..
لا استطيع فراراً..
من رائعة زمني..
او ان اواري الحب..
واد من العدمِ..
فالحب قد كان ...
ورداً و ريحاناً..
اطفال نلمسها..
احاسيس نلمسها..
كالنحت في قلبي..
ان لم تحبيني..
فلتسألي الحبَ..
و شهود من قلبي..
هي تبتغي صدقاً..
ستأتي مقتولة..
ندمأ الي قلبك..
و تقول ابياتاً..
للحب في عشقك..
بحبنا فينا..
ماتت ايادينا..
ثملت جوارحنا..
و العشق يشفينا..
و النار قد تيقظ..
و البعد يبلينا..
في عينكي قتل..
هذا الفتي الاحمق..
فلا تردينا..
موت علي موته..
لا الموت ينسينا..
لا سبيل الا الحب..
فالعشق بادئنا ..
و العشق ناهينا..
ألا تحـــــبينا!!..
فتانا قد صار..
أبلي من العدمِ..
ان كان يحمينا..
صبرأ احبيه..
تاهت لياليه..
صار القمر اقمارأ..
ضاعت اسامينا..
صبرا احبيه...
قلبأ احبينا..."
ألم اقل لكي..
أقوي من المطرِ..
و أن حبك كان..
منذ الازل قدري..
هل اكتب الشعرَ..
لا اكتب الشعرَ..
و لا اري معناه ..
الا في قمري..
فهل قرأتي رسالة ..
قلبي الي قلبك...
و هل قلبتي الكون ..
غضبأ علي حبي..
عفوأ اميرتنا..
فالحب لا ينضب..
ان فاضت نواحيه..
بالعشق لا يتعب..
فلا تحبيني..
و دعيني في ورقي..
أكتب لكي عشقأ..
ارسم لكي عشقأ..
أرتاح من دمعي..
جمعته دهرأ..
أخرجته حزنأ..
ندمأ علي حبي..
أخر قصيدة الان..
تمضي علي ورقي..
فمصدر الالهام..
ما عاد من حقي..
من حق رجل اخر..
من حق قلب اخر
يقتص من قلبي..
قد ضاعت الاشعار.
.من بعد أن ضعتي..
قد كانت الاحلام ..
من بعد أن كنتي..
و قتلت وحي الشعر
..و دمه علي قلمي..
قد صار ليلي صريعأ..
و يبيع في وقتي..
قد صارت الاقلام..
تغتال في حبي..
تقامر علي جسدي..
و تقول السنةُ..
مجنون بالعشقِِِِِِِ..
تللك الشهادة فخر..
لكن صاحبته ...
قد اصدرت امرأ..
قد صادرت حلمأ..
قد اينعت ندمأ..
ايامنا تجري..
وحبي انا يمضي..
حبي الوحيد يعيش..
اضعف مراحله..
الكل يقتله..
ألانه عندي؟!..
ألان صرت ضعيفأ..
و الكل يفضحني!!..
أبعد موت العشق..
عاد الي مهدي!!..
ماذا فعلتي الان..
قولي لهم اني..
أنا ما قتلت الحب..
أبدأ و لا هنتي..
و لكني هنت عليكي..
قل لكي ثمني..
ذليني في عشقك..
ما اجمل الذل..
لكن تركك لي..
ذكري ستقتلني..
ارجوكي عودي في يوم..
و لتمسحي دمعي..
و لتطلبي حبي..
و سأحرق القصيدة..
و أعود من جديد..
و أحي وحي الشعر..
ملازمأ قلمي..
و شاهدأ حبي..
و اعود لعينيك..
كرضيع للامِ..
عائد بلا شكوي ..
كأن لم تقسي..
كأن ما صار..
شيئا بلا معني..
مشهد بلا معني..
علي مسرح وهمي..
و ستارة تسدل..
و نعود للحبِ..
الي قيس ياليلي..
لا عشق من بعدي..

تابع القراءة ←
;